Last Updated on يناير 17, 2023 by Sarah Assem
التعليم العالي له دور كبير في مواجهة أزمة كورونا من خلال تعزيز المسؤولية المجتمعية وتفعيلها. والمسؤولية المجتمعية مصطلح ظهر في ثلاثينيات القرن العشرين لخفض حدة توجه المساعي التجارية نحو الربح فقط. وبدأ الوعي العالمي يدرك ضرورة وجود مسؤولية مجتمعية حقيقية.
وكان للتعليم العالي نصيب في هذه الصحوة. ومن مظاهر هذا التوجه أن الجامعات عادة ما تشترط القيام بخدمات مجتمعية عند الاشتراك في المنح التي تقدمها. فمن شأن ذلك المساعدة على صقل الشخصية ونضج العقل. كما هو الحال في كليات طب أسنان في مصر، على سبيل المثال. إذ يشارك طلابها في معالجة المرضى مجانًا.
حمل نسخة تجريبية مجاناً من ريمارك أفضل برنامج تصحيح الكتروني!
لقد كثفت العديد من المؤسسات التعليمية في كافة دولة العالم جهودها من منطلق المسؤولية المجتمعية للجامعات منذ تصاعد أزمة فيروس كورونا المستجد وتعليق الدراسة في الجامعات. ومن النماذج المشرفة المبادرات التالية:
1. مبادرة بقيادة جامعة عين شمس لسد عجز أجهزة التنفس
الاحتياج الشديد لأجهزة التنفس الضرورية لإنقاذ حياة المرضى ومصابي فيروس الكورونا المستجد حقيقة تؤرق معظم دول العالم اليوم. فواحدًا من بين كل 6 أشخاص تتفاقم حالته ويمكن أن يعاني من صعوبة بالغة في التنفس.
جامعة عين شمس – المصدر: بوابة فيتو
وقد أعلن مصنعو أجهزة التنفس في أمريكا أنهم لن يستطيعوا الوفاء بالطلب المتزايد على أجهزة التنفس. والجدير بالذكر أن “مصر كانت تستورد من اليابان وماليزيا والهند وألمانيا أجهز التنفس الصناعي، ولكن الآن هذه الدول إنتاجها محجوز لفترات طويلة ولا تستطيع… التغطية فى حالة زيادة الأزمة عالميًا.”
مما حدى الدكتور ماجد غنيمة – مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس – بأخذ زمام المبادرة. فأعلن عن مسابقة لاختيار تصميم لأجهزة تنفس صناعي ليتم تصنيعها بالمكونات الموجودة محليًا.
والجميل أن مركز ريادة الأعمال بالجامعة سوف يقدم دعم فني وإداري لجميع المصممين المشتركين.
وذكرت جريدة الشروق أنه “سيتم اختيار أحسن ثلاث تصميمات مطابقة للمواصفات وسيتم طرحها على جميع أماكن التصنيع بالجمهورية لتصنيعها وتوفيرها للمستشفيات”.
كما سوف يتم تقييم أفضل التصميمات المٌقدمة وسيتم منح الفريق صاحب أحسن تصميم جائزة قدرها 100 ألف جنيه مقدمة من إحدى شركات القطاع الخاص.
وقوبلت المبادرة باستحسان شديد وتفاعلًا بالغًا من الخبراء المصريين في مجالات الطب، والهندسة الطبية، وهندسة الحاسبات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم الإلكتروني، وكذلك التصميم الميكانيكي، وتصميم أجهزة التحكم.
دعوة إلى كافة مصانع وورش الجمهورية
أعلن الدكتور غنيمة اليوم، مارس 31، أنهم في المراحل الأخيرة للاختيار من بين بعض التصميمات التي يقومون بتصميمها داخليًا لأجهزة التنفس الصناعي والمفاضلة بينها وبين بعض التصميمات التي تم إتاحتها مؤخرًا من الخارج.
ودعا لجميع أصحاب المصانع والورش المهتمين في كافة أنحاء الجمهورية والذين يمكنهم إتاحة خطوط إنتاجهم لتصنيع هذه الأجهزة للتواصل معه. وقد تم بالفعل التواصل مع بعض الشركات الضخمة في مصر. إيميل التواصل: Director@ihub.asu.edu.eg.
إذا كنت تسعى لرفع جودة الاختبارات بمؤسستك التعليمية، حمل نسخة تجريبية مجانية الآن.
2. جامعة القاهرة تفتح باب التقدم لمشروعات بحثية لعلاج فيروس كورونا
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة عبر حسابه الرسمي عن فتح باب التقدم بمشروعات بحثية مشتركة بين كليات الجامعة في مجال فيروس كورونا المستجد.
ودعم الدكتور الخشت هذه المشروعات بتمويل يبدأ من 200 ألف جنيه ويصل إلى مليون جنيه كحد أقصى للمشروع الواحد.
جامعة القاهرة – المصدر: بوابة مصر
وقال رئيس الجامعة إنه قد “استجاب عدد كبير منهم، وتم تشكيل 5 فرق بحثية بالفعل من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة الجامعة في مختلف التخصصات.”
وقد قام الدكتور عبده الفقي الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم بالجامعة بالفعل بنشر بحثان حول إعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد فيروس كورونا المستجد.
وتم نشر البحث في مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences ، وبحث آخر حول (التنبؤ بمكان الإرتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78)، ونُشر في مجلة Journal of Infection الدولية.
تعرف على “أفضل 10 فوائد لتقارير تحليل نتائج الطلاب والتصحيح الإلكتروني“.
3. مناهج توعوية من منطلق المسؤولية المجتمعية بقيادة التعليم العالي
نشرت مجلة تايم الأمريكية تقريرًا يوم الجمعة الماضي عن جهود بعض الأكاديميين في كيفية تطوير المناهج وطريقة تدريسها بطريقة توعوية. فنحن لا ينبغي أن نفكر فقط في كيفية التعليم في ظل وجود هذا الوباء، بل علينا أيضًا النظر في كيفية التدريس عن الوباء نفسه!
ففي أول مارس غردت آن فاوستو ستيرلنج الأستاذة في البيولوجيا بجامعة براون قائلة “يبدو أن هذه لحظة مثالية لمحو المنهج الحالي وتدريس اللحظة مهما كان موضوع الدراسة، إني أرى كيف يمكن للأوبئة، والجوائح، والرعاية الصحية أن يصبحوا جوهر الدرس”.
وقد حازت هذه الفكرة على إعجاب الكثير من الأساتذة الجامعيين والمعلمين. وأقبل العديد من الأكاديميين على ترشيح الكتب والمقالات العلمية في الأدب، والموسيقى، والفن، والتاريخ وجمعها في ملف واحد للنظر في كيفية تدريسها للطلاب عن وباء فيروس كورونا المستجد.
4. مؤسسات التعليم العالي: منافسة في تقديم الدورات الدراسية المجانية
تعد الجامعات من ضمن المؤسسات الأكثر تعرضًا لخطر انتشار فيروس كورونا المستجد لكثافة أعداد الطلاب فيها (تعرف على “أفضل 6 تطبيقات وبرامج إلكترونية للمعيدين وأساتذة الجامعات“).
ولذلك بادرت أشهر جامعات العالم بتقديم الدورات المجانية للطلاب أثناء فترة الحجرالمنزلي. هناك حوالي 500 دورة دراسية مجانية على الإنترنت في مختلفة المجالات. ومن هذه الجامعات العريقة جامعة هارفرد، وبراون، وكورنل، وبرينستون، وكولومبيا.
احجز نسختك الكاملة الان من ريمارك الأفضل في تصحيح وتحليل الاختبارات!
5. مبادرة براكسيلابس لدعم أساتذة وطلاب الكليات العملية
تقرير QS عن دور التعليم العالي في قضية المسؤولية المجتمعية
لقد ازداد اهتمام الجامعات في الأعوام القليلة الماضية بالمسؤولية المجتمعية وتوجهها الشديد نحو تفعيل دورها في هذا الشأن. ويذكر أحد تقارير مؤسسة Quacquarelli Symonds، المشهورة بنشر تصنيف الجامعات السنوي العالمي QS، بعض مبادرات جامعات العالم في هذا الأمر:
- تركز الجامعات تركيزًا كبيرًا على الأنشطة الطلابية. وفي حالات عديدة، تشترط الجامعات مشاركة الطلاب في مشاريع تطوعية مستمرة كجزء من دراستهم.
- تمنح بعض المؤسسات التعليمية الطلاب الفرصة لجمع التبرعات أو التطوع. حتى أن بعض هذه المؤسسات تدير مؤسساتها الخيرية الخاصة.
- تتبرع بعض الجامعات بأموالها الخاصة لدعم مشاريع مجتمعية وخاصة في حالات الكوارث.
- ويتابع التقرير أن الجامعات التي تأخذ على عاتقها المسؤولية المجتمعية حريصة على وجود سياسات ومبادرات في هذا الشأن، حتى ولو اقتصر الأمر على تعليق ملصقات توعوية داخل الجامعة عن أهمية إطفاء الأنوار عند الخروج من الغرفة للحفاظ على البيئة.
- تدعم الجامعات خريجيها لإيجاد وظائف مناسبة في مكان قريب، مما يعزز النمو الاقتصادي المحلي.
وتظهر حتمية المسؤولية المجتمعية في الجامعات في وقت الأزمات التي تحتاج فيها الشعوب إلى المفكرين والأساتذة لينيروا لهم الطريق. فنحن في أمس الحاجة اليوم إلى نشر الإيجابيات والتسلح بها ضد هذا الفيروس. هذه مسؤوليتنا جميعًا.
وإن طلابنا اليوم في حاجة إلى شعاع من الأمل والطاقة والدعم. هذه دعوة لكل أستاذ جامعي ومعلم لتشجيع الطلاب على القيام بعصف ذهني وابتكار أفكار من شأنها خدمة المجتمع وتعزيزه ودعم اقتصادنا. هذا ليس كلامًا عاطفيًا فقط. بل هو يستند إلى العلم والمنطق.
فنحن نكافح فيروسًا لا علاج له حتى الآن وهذا يعني أن العلاج الحقيقي له هو جهاز المناعة. وقد وجد العلماء والأطباء أن الخوف والمشاعر السلبية لهم دور كبير في ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم وهو مثبط لجهاز المناعة. لذا دورنا الآن هو نشر الطمأنينة والإيجابية والعلم والأمل في نفوس طلابنا.
ريمارك أوفيس للاختبارات الإلكترونيًا بالكليات والمعاهد الرائد عالميًا منذ عام 1991 وحتى الآن هو البرنامج الوحيد الحاصل على ثقة المجلس الأعلى للجامعات. إذا لم تكن مؤسستك التعليمية تستخدم “ريمارك أوفيس” للتصحيح الإلكتروني، يمكنك حجز جلسة تعريفية مجانية على موقعنا الإلكتروني.
المصادر: