Last Updated on يناير 17, 2023 by Sarah Assem
هل تعمل في واحدة من أفضل جامعات العالم وتطمح لرؤيتها تنال الاعتماد الأكاديمي والفاعلية المؤسسية التي تستحقهما (بشكل دوري)؟ هناك الكثير من العوائق التي قد تمنعك من رؤية ما تريد على أرض الواقع.
إذا وجدت نفسك في يوم من الأيام تستمع إلى حديث عضو بأحد المؤسسات التعليمية عن الشهادات التي نالتها والخطوات الرائعة التي اتخذتها هذه المؤسسة للنجاح وفكرت “لن يحدث هذا مطلقًا في مؤسستي في أي وقت قريب فهذا يحتاج الكثير من الوقت والجهد والمرونة الفكرية” فأنت لست وحدك!
تقع آلاف المؤسسات حول العالم في هذا المأزق. ولكن هل هو “مأزق” بالضرورة؟ هناك الآلاف من المؤسسات التعليمية التي لم تتقدم للحصول على الاعتماد الدولي أو المحلي في الكثير من دول العالم. وتعمل بشكل عادي جدًا! فهل يؤثر غياب الاعتماد عنها فعلًا؟
لا خلاف على أهمية الاعتماد . تسابق الكثير من المؤسسات التعليمية هناك من التسابق لتنال شهادة الاعتماد المؤسسي والبرامجي، لنأخذ الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا. والسبب الرئيسي لأهمية الاعتماد هناك هو اعتماد المؤسسات التعليمية في أمريكا على دخلها من المصروفات التي يدفعها الطلاب أو المنح المالية الفيدرالية التي تدعم بها الحكومة الطلاب لسداد المصروفات الجامعية، إذا كانت المؤسسة حاصلة على شهادة الاعتماد الأكاديمي.
أما إذا لم تكن المؤسسة معتمدة، فقد تفقد أهليتها للحصول على تمويل للمساعدة المالية، وفقًا لمقال Huffington Post “We’re Not Accredited and We’re Proud of It” “لسنا معتمدين وفخورين بذلك”.
قد لا يكون هذا نفس الوضع في الكثير من الدول الأخرى، ولكن هناك أسباب كثيرة أخرى تدفع المؤسسات التعليمية للتقدم بطلب الاعتماد. ولكن لماذا لا تتقدم باقي الجامعات والمدارس بطلبه؟
حمل النسخة التجريبية لبرنامج ريمارك للتصحيح الالكترونى مجانا!
مفهوم الاعتماد الأكاديمي
أولًا “الاعتماد الأكاديمي هو حصول المؤسسة التعليمية على شهادة رسمية من هيئة معترف بها، تنص على توافق الأنشطة والعمليات والإجراءات في تلك المؤسسة، مع المعايير الأكاديمية والممارسات الجيدة التي تطبقها تلك الهيئة.”
بمعنى آخر الاعتماد الأكاديمي عملية تمر بها المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات (اقرأ مقالنا عن جامعات العاصمة الإدارية الجديدة) وغيرها لتحديد ما إذا كانت المؤسسة أو برامج معينة داخلها توافي المعايير التعليمية المتوقعة والمحددة مسبقًا أو تفوقها.
باختصار، المؤسسة التعليمية المعتمدة أكاديميًا هي المؤسسة التي يتم تقييم جودة خدماتها التعليمية التي تقدمها. ومن المهم أن يأتي هذا التقييم بشكل دوري ومن جهة مستقلة تمامًا عن المؤسسة التعليمية التي تسعى للحصول على الاعتماد.
وتضمن المؤسسات التعليمية التي حصلت على الاعتماد (سواء محليًا أو دوليًا) وجود تعليمًا عالي الجودة يطور من مهارات الطلاب ومعرفتهم، وهو ما ينعكس بطبيعة الحال إيجابيًا على مسيرتهم المهنية في المستقبل!
3 من نماذج الاعتماد الأكاديمي في العالم
يشرح الباحثان محمد غنيم، بجامعة السويس، وجيمس إي ويت، جامعة أوبورن، في البحث المنشور في يناير 2009 بعنوان “اعتماد التعليم العالي في إطار الإتجاهات المعاصرة الدولية” على ResearchGate الفرق بين أنظمة الاعتماد المختلفة في العالم.
كتبوا أن أُطر الاعتماد وضمان الجودة الخارجية تختلف من دولة إلى أخرى، ولكنها تتبع 3 أشكال أساسية بشكل عام:
- النموذج الأوروبي للمراقبة المركزية لضمان الجودة من خلال الوزارات التعليمية في الدولية (تتبع مصر هذا النموذج)
- نموذج الولايات المتحدة الأمريكية لعدم مركزية ضمان الجودة والذي يجمع بين مراقبة الدولة بشكل محدود ومنافسة السوق
- النموذج البريطاني، والذي تتخلى الدولة فيه عن مسؤولية ضمان الجودة للجامعات التي تقوم باعتماد ذاتها
ما يجب أن تعرفه عن نشأة الاعتماد الأكاديمي وتاريخه
يعكس “الاعتماد” في المعجم الوسيط معنى الثقة والموافقة على أمر والاتكال عليه “اعْتَمَدَ الشيءَ، وعليه: اتكأَ. ويقال: اعتمد فلاناً، وعليه: اتَّكلَ.” وفي الإنجليزية Accreditation تأتي من الكلمة اللاتينية Credito، أي الثقة.
ولفهم الاعتماد الأكاديمي في الجامعات والمدارس فهمًا أعمق، من المهم لنا فهم نشأة الاعتماد الأكاديمي: كيف بدأ، ولماذا بدأ، التطور التاريخي له على مر السنين استجابة لمطالب المجتمع المتغيرة بطبيعة الحال.
ويقول كتاب “Accreditation in the United States: How did we get to where we are؟” أنه “بالنظر إلى نموذج الاعتماد الأكاديمي الأمريكي الذي يرجع تاريخه إلى تأسست كلية هارفارد في عام 1636”. وبحلول بداية الثورة الأمريكية، كان هناك العديد من الكليات المعترف بها بالفعل.
“عدم وجود تنظيم حكومي في السنوات الأولى والطبيعة الفردية، وحتى الريادية، في تأسيس كلية أدوا بسرعة إلى مزيد من التنوع بين المؤسسات في الولايات المتحدة بحلول منتصف القرن التاسع عشر أكثر تتمتع به العديد من الدول الأخرى اليوم.”
ما الفرق بين نشأة الاعتماد الأكاديمي في مصر وأمريكا وبريطانيا؟
وينير لنا “اعتماد التعليم العالي في إطار الإتجاهات المعاصرة الدولية” تاريخ الاعتماد الأكاديمي ويكشف عن خباياه في مقارنة ممتعة بين 3 دول يختلف نظام الاعتماد فيها حتى اليوم عن بعضها البعض:
- نشأة الاعتماد الأكاديمي في أمريكا: الاعتماد الأكاديمي الأكثر عمرًا. وقد نشأ لخدمة المصلحة العامة للدولة في ذلك الوقت.
- نشأة الاعتماد الأكاديمي في المملكة المتحدة: ظلت الجامعات حديثة الظهور تتبنى معايير الاعتماد الأكاديمي تحت إشراف المؤسسات الموجودة بالفعل طوال فترة القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتشكلت وكالة ضمان جودة التعليم بالمملكة المتحدة (QAA) عام 1997 لتنظيم عملية ضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي
- نشأة الاعتماد الأكاديمي في مصر: تم اختيار ﻣﺸﺮوع ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة واﻻﻋﺘﻤﺎد (QAAP) من ضمن 6 مشاريع أساسية ليتم تنفيذها في الفترة من 2002 وحتى 2007 من خلال اتفاقية تمويلية بين الحكومة والبنك الدولي. ثم تم إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (NAQAAE) في 2007 للعمل على تطوير معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في مصر.
لماذا لا تسعى بعض الجامعات والمدارس للحصول على الاعتماد الأكاديمي؟
- ترى بعض المؤسسات التعليمية أن عملية الحصول على الاعتماد الأكاديمي (المحلي أو الدولي) تكلفتها عالية ماديًا– لأن بعض مؤسسات الاعتماد الأكاديمي تشترط أسعارًا مرتفعة، على الرغم من أن مجرد حصول المؤسسة التعليمية على شهادة الاعتماد الأكاديمي إشارة تلقائية لجميع طلاب العالم بأنها مؤسسة موثوق فيها وبالتالي يزداد دخل المؤسسة
- تحتاج المؤسسة تحتاج للكثير من الجهد والعمل الدؤوب للحصول على الاعتماد الأكاديمي والحفاظ عليه بشكل دوري.
- قد تؤمن المؤسسة التعليمية بأن برامجها التعليمية غير تقليدية وبعيدة تمامًا عن أي مؤسسة أخرى وبالتالي فهي لا تلتزم بمعايير الاعتماد الأكاديمي العالمية والمتعارف عليها
- تتجاهل بعض المؤسسات التعليمية الاهتمام بالجودة في برامجها (فتجد المناهج الدراسية فيها غير فعالة) والخدمات المتنوعة التي تقدمها للطلاب. وهذا يؤدي إلى افتقار هذه المؤسسة للثقة والمصداقية الضرورية
- قد تكون المؤسسة التعليمية معتمدة بالفعل في دولة ولكنها غير معتمدة دوليًا.أو قد تكون معتمدة في مؤسسة خاصة وغير معتمدة في مؤسسة أخرى
فائدة الاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية والطلاب والمعلمين
الاعتماد الأكاديمي هو حصول المؤسسة التعليمية على شهادة رسمية من هيئة معترف بها، تنص على توافق الأنشطة والعمليات والإجراءات في تلك المؤسسة، مع المعايير الأكاديمية والممارسات الجيدة التي تطبقها تلك الهيئة.
ولأننا ذكرنا أسباب عدم طلب بعض المؤسسات التعليمية الحصول على الاعتماد من المهم التحدث عن توابع مثل هذا القرار وأهمية وفائدة الاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية والطلاب وكذلك المعلمين.
قد لا يعتبر أصحاب العمل ورؤساء الشركات شهادة خريج المؤسسة التعليمية التي لم تحصل على شهادة تخرجه الاعتماد صالحة.
ومن مزايا الاعتماد الأكاديمي أنه لا يضمن فقط جودة محتوى المناهج الدراسية، بل يضمن أيضًا جودة طرق التدريس والتطبيق داخل المؤسسة التعليمية.
أثبت الكثير من المعلمين في مؤسسات لم تحصل على الاعتماد تفوقهم على نظرائهم في الكثير من المؤسسات التعليمية المعروفة عالميًا والتي تحصل على الاعتماد الأكاديمي بشكل دوري، ولكن حصول المؤسسة التي يعملون بها على الاعتماد يصقل من مهاراتهم وخبراتهم ويطور من فعالية طرق التدريس لديهم بشكل أكثر.
لا يضمن الاعتماد جودة محتوى البرنامج فحسب، بل يضمن أيضا جودة التدريس في المؤسسة. كلية تعقد على معايير مهنية عالية من حيث المؤهلات والقدرة على التدريس. ولا يجوز للمدرسين في المدارس التي لا تتوفر لها الاعتمادات أن يمتلكوا الدرجة العلمية أو الخبرة اللازمة للتدريس بفعالية.
أهمية الاعتماد الأكاديمي
- ضمان جودة التعليم الجامعي أو المنهج الدراسي
- ضمان استمرار إصلاح التعليم وتحسينه من خلال تقديم المساعدة والتوجيه
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحصول على الاعتماد (اقرأ الاعتماد الأكاديمي الدولي في الجامعات وأثره على اقتصاد الدول) لمؤسستك التعليمية أمر ذا قيمة في الوسط الأكاديمي ككل، لأنه يوفر ضمانًا بالتالي:
- تقييم مؤسستك التعليمية أكاديميًا وتلبية التوقعات في التعليم العالي أو (فيما بعد) في المجال المهني بشكل عام
- الحصول على إقرار بأنك قد قمت طوعًا بخطوات وأنشطة بعينها لتحسين جودة وتطوير التعليم العالي في المؤسسة المعنية
- التأكد من جودة التعليم الجامعي داخل مؤسستك والاعتراف بشهادة الطلاب عند تخرجهم منها
- الاعتماد وتطوير التعليم العالي يمنح الطلاب ضمانًا بقبول شهاداتهم في مؤسسات تعليمية أخرى داخل البلاد وخارجها (عند لتحويل أو التقديم في برامج الدراسات العليا)
مراحل الإعتماد الأكاديمي
- الدراسة الذاتية
- التقويم الخارجي
- الزيارات الميدانية
- القرار النهائي
- التقويم المستمر وطلب إعادة الاعتماد
أول 12 خطوة للحصول على الاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي في مصر
تختلف مراحل الاعتماد من مؤسسة لأخرى ومن دولة لأخرى. ومن جانبها نشرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على موقع الإلكتروني الرسمي لها خطوات التقدم لطلب الحصول على الاعتماد ومراحله في مصر كالتالي:
1. الدراسة الذاتية
2. إنشاء حساب على الموقع الإلكتروني للهيئة
3. تسجيل بيانات المؤسسة التعليمية وتسجيل طلب الاعتماد (برامجي أو مؤسسي)
4. تقديم المستندات اللازمة للهيئة: خطاب موافقة الجهة موقع من رئيس الجامعة/الاكاديمية، والخطة الاستراتيجية للمؤسسة، والدراسة الذاتية لها، وتقارير البرامج والمقررات، واللائحة الداخلية، وغيرهم
5. تسجيل بيانات مستند السداد، ويختلف رقمه مع اختلاف طلب الاعتماد (برامجي أو مؤسسي)
6. الموافقة على الطلب
7. رفع الوثائق الرئيسية المطلوبة بعد الموافقة على الطلب
8. تحديد موعد الزيارة وأعضاء فريق المراجعة الخارجية ورفع الوثائق الإضافية المطلوبة قبل وأثناء الزيارة
9. الرد على تقرير فريق المراجعة الخارجية
10. وصول التقرير النهائي للمؤسسة وصدور قرار الهيئة بشأن الزيارة
11. الحصول على شهادة الإعتماد من المقر الرئيسي للهيئة
12. صدور التقرير الدوري السنوي على مدار الخمس سنوات فترة صلاحية الاعتماد
احجز نسختك الكاملة الان من ريمارك الأفضل في تصحيح وتحليل الاختبارات
أنواع الاعتماد الأكاديمي
- الاعتماد المؤسسي
- الاعتماد البرامجي
الفرق بين الاعتماد المؤسسي والبرامجي
ماذا يعني الاعتماد المؤسسي الكامل؟
الاعتماد المؤسسي هو اعتماد المؤسسة ككل (institutional accreditation). الاعتماد المؤسسي هو عملية تطوعية بالكامل تقوم بها الكلية أو الجامعة. حيث تتقدم المؤسسة التعليمية بطلب إلى الجهات المانحة للاعتماد لتقييم مناهجها الدراسية، طاقم التدريس، ونجاح الطلاب لتحديد ما إذا كانت تطابق مقومات نجاح الاعتماد الدولي والمحلي ومتطلباته التي وضعتها للتعليم العالي.
فإذا جاءت النتيجة أنها تطابق متطلبات الاعتماد المحددة مسبقًا تنال المؤسسة الاعتماد ويتم تقييمها بشكل دوري لمتابعة استمرارها على هذا. الاعتماد البرامجي هو ما يحدث حين تتقدم المؤسسة التعليمية لطلب اعتماد بعض “برامجها” أو “مناهجها الدراسية”.
ما هو الاعتماد البرامجي الكامل؟
الاعتماد البرامجي (programmatic accreditation) هو اعتماد أحد البرامج أو التخصصات أو الأقسام داخل المؤسسة. وسوف تجد في الكثير من الدول بعض الجهات المانحة للاعتماد جهات متخصصة في مجالات بعينها.
وتشرح ديان جاييسكي، عميد مدرسة روي إتش بارك للاتصالات، كلية إيثاكا، نيويورك، هذه النقطة باستفاضة. فتقول إن البرامج أو المناهج التي تقدم للطلاب شهادة في العلاج الطبيعي، مثلًا، يُشترط أن تكون معتمدة أكاديميًا حتى يسمح للطلاب بالحصول على إجازة مزاولة المهنة.
ومن ناحية أخرى، هناك مجلس تعليم الصحافة والاتصال الجماهيري (ACEJMC)، وهو أحد الجهات المانحة للاعتماد المسؤولة عن تقييم مناهج وبرامج الصحافة والاتصال الجماهيري في الكليات والجامعات، منذ 1985.
الاعتماد الأكاديمي الدولي
في مقالنا عن الاعتماد الأكاديمي الدولي، تحدثنا عن المقياس العالمي الذي يساعد على الإلتزام بالإجراءات الدورية التي تقوم بها الجامعات لتقييم ذاتها أولًا بأول.
الاعتماد الأكاديمي الدولي يعني زيادة فرصة حصول الخريج الجامعي على وظيفة. فالشركات – سواء في مصر أو إذا سافر الخريج إلى الخارج سعيًا للعمل – قبل كل شيء ينظر إلى الشهادة الجامعية التي حصل عليها الخريج أو المتقدم للوظيفة. ووجود شهادة من جامعة معترف بها دوليًا يزيد من هذه الفرصة ويثبت أن هذا الخريج قد تلقى تدريبًا وتعليمًا متميزًا وعمل جاهدًا للحصول على هذه الشهادة.
وقد ناقشنا تجربة ماليزيا، والتي قامت بتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا وذلك لتكون عملية السفر بسيطة بالنسبة إلى الطلاب. وبما أن الطلاب الأجانب لا يمكنهم الدراسة في ماليزيا إلا في كليات معتمدة فقد كان ذلك دافعًا لأن تأخذ الدولة بزمام المبادرة وتسارع في إجراءات حصول جامعاتها على الاعتماد الدولي لتحقيق الاستفادة القصوى.
اهتمام ماليزيا بالطلاب الأجانب والاعتماد الأكاديمي ليس إلا جانبًا من الجوانب التي ركزت عليها للنهوض بالتعليم. ليس في وسعنا سرد تفاصيل هذه العملية بالكامل في هذا المقال، ولكن مجلة التايمز للتعليم العالي أكدت نجاح التعليم العالي في ماليزيا بضم “جامعة ماليزيا” إلى قائمة أفضل 20 جامعة لدول الاقتصادات الناشئة لعام 2019.
ما الفرق بين التقييم الجامعي والاعتماد الأكاديمي في تطوير التعليم العالي؟
الاعتماد الأكاديمي – كالتقييم – هو أحد آليات تطوير التعليم العالي. وفي حين أن هناك مزايا كثيرة للاعتماد الأكاديمي، إلا أنه لن يكون أبدًا مماثلًا للتقييم.
ووضع الاعتماد في نفس كفة التقييم لن يؤدي إلا لاختلاط الأمر على الطلاب على الأخص. وسيقودهم إلى الاعتقاد بأنه لا حاجة لتقييم إلا للإبقاء على رضا الأطراف الخارجية وجهات الاعتماد عن الكلية. وهو بعيد كل البُعد عن الحقيقة.
أما التقييم فهو الشفافية، وتطوير التعليم العالي، والمسؤولية. ولكن التقرير لجهات الاعتماد ليس من وظائفه. والاعتقاد بذلك قد يؤدي إلى التقليل من قيمة التقييم في التعليم الجامعي وسينتهي بنا المطاف إلى انعدام الدافع لتحسين واقع التعليم.
على العكس، أفضل طريقة لتصور العلاقة بين التقييم والاعتماد عند تطوير التعليم العالي هي الإقرار بالآتي: إذا كان لديك عملية تقييم جيدة، فإن الاعتماد يصبح سهلاً. تطلب جهات الاعتماد الأكاديمي منك تقديم تقرير عن نتائج التقييم الخاصة بمؤسستك والتعليم الجامعي فيها. فإذا كانت مؤسستك لديها بالفعل خطة تقييم قوية تقوم بتنفيذها، فالأمر لن يأخذ منك أكثر من تدوين البيانات الناتجة.
الاعتماد الأكاديمي في الجامعات السعودية
يشهد التعليم العالي السعودي في الوقت الحالي مرحلة هامة من مراحل تطويره لإصلاح مشكلات التعليم في المملكة العربية السعودية. وسبب كبير في ذلك هو رؤية 2030 والتي قامت بإحداث نقلة نوعية وكمية في كافة القطاعات وخاصة التعليم العالي. حيث تسعى الوزارة إلى تطويره بكافة مكوناته، وأشكاله ونظمه، وبرامجه، وفقًا لأحدث التوجهات العلمية في التعليم العالي.
وقد نشرت هيئة تقويم التعليم والتدريب، المملكة العربية السعودية، على موقعها الرسمي بالعمل مع المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي معايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات السعودية. وركزت فيه على الاعتماد الـمـؤسســــي والـبـرامجــــي للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وهذا بقرار من مجلس الإدارة بتاريخ 25 أغسطس 2020.
وقد صممت الهيئة معايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات السعودية لضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات وبرامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لتحقيق التكامل. وذلك بيـن عـدة مستويات يتضمن المستـوى الأول: تحديد الحاجة الفعلية وقدرة المؤسسة والبرنامج علـى تقديـم الخدمـة. ويتضمن المستوى الثاني هنا “جـودة التطبيق وفق ما تم التخطيط له، ومراجعة جـودة المخرجات”.
معايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات السعودية
- الرسالة والرؤية والتخطيط الاستراتيجي: أهدافـًا اسـتراتيجية واضحـة ومحـددة لضمـان فعاليـة أنشـطة التعلـم الإكترونـي والتعليـم عـن بعـد، وترتبـط بمؤشـرات أداء محـددة ، وتراجــع بشــكل منتظــم.
- الحوكمة والقيادة والإدارة: يتوفر لدى المؤسسـة القـدرة الكافية إدارة التعلـم الإلكترونـي والتعليـم عـن بعـد، ولديها موظفين مؤهلين ومدربين لديهـم الخبـرة اللازمـة.
- إدارة ضمان الجودة: تقـوم المؤسسـة إجـراء مقارنات مرجعية أدائها المؤسسي وأداء وحداتها الأكاديميـة والإداريـة مـع مؤسسـات مشـابهة تقـدم نفـس نمـط التعلـم الإلكترونـي أو التعليـم عـن بعـد.
- التعليم والتعلم
- تصميم البرامج الأكاديمية وتطويرها مع نمـط التعلـم الإلكترونـي
- تصميـم المحتـوى التعليمـي بالمشـاركة بيـن خبـراء فـي التعلـم الإلكترونـي بما يشمل برنامج التصحيح الإلكتروني
- تتناسـب المقـررات الدراسـية مـع متطلبـات التعليـم فـي المملكـة العربيـة السـعودية.
- إمكانيـة الوصـول إلـى المحتوى الموثوق، وإمكانية التفاعـل بيـن الطـاب بعضهـم البعـض والتفاعل مـع عضـو هيئـة التدريـس
- مسـاعدة الطلاب بشكل كافي لضمان فهم الطلاب وتفاعلهم وقدرتهـم علـى تطبيـق مـا تعلمـوه، وتقويمهـا بشـكل دوري.
- ضمان جودة البرامج الأكاديمية وتحسينها
- مصادر التعلم: توجيهات وإرشادات للطالب عـن كيفيـة الوصـول إلـى المـواد التعليميـة الإلكترونية واستخدامها، و كيفيــة التعامــل مــع نظــم تقنيــة المعلومــات
- قبـول الطـاب تقويمـًا لمهاراتهـم وكفاءاتهـم التقنيـة، وقدرتهـم علـى التعامـل مـع التقنيـات اللازمـة للتعلـم
- التطوير المهني والتقييم لأعضاء هيئة التدريس والموظفين
- توفر المؤسسة نظاماً مناسباً لإدارة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وكل خدماتهم
- تطبـيق ضوابط ومعايير الأمن السيبراني
- التخطيط للبحث العلمي وإدارته، بمـا فـي ذلـك مجـال البحـث والتطويـر فـي مجـال التعليـم الإكتروني والتعليم عـن بعـد، ومتابعة تطبيقهم.
- دعم البحث العلمي والابتكار
خطة هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية
- بنــاء نظــم للتقويم والاعتماد – بمــا فــي ذلــك المؤسسي والبرامجي – فــي التعليــم والتدريب، تتضمن القواعــد والمعايير والمؤشرات الشــروط والإجراءات الخاصــة بهــا، واعتمادها، وتطبيقها.
- تقويم أداء المدارس ومؤسسات التعليــم العالــي ومؤسسات التدريب، واعتمادها بشكل دوري، وفق المعايير التي يعتمدها المجلــس.
- تقويــم البرامــج المنتهية بمؤهل التــي تنفذها مؤسسة التعليـم والتدريـب، واعتمادها بشكل دوري، وفـق المعايير التي يعتمدها المجلـس.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن كيفية تطبيق الاعتماد الأكاديمي في مؤسستك التعليمية عن طريق التعليم الإلكتروني والاختبارات والتصحيح الإلكتروني، احجز جلسة مجانية الآن للتعرف على ريمارك أوفيس!
المصادر:
2. Planning and Assessment in Higher Education: Demonstrating Institutional Effectiveness
3. Building Capacity in Institutional Research and Decision Support in Higher Education