الفرق بين التصحيح الإلكتروني والتصحيح التقليدي

Last Updated on يوليو 4, 2024 by Omar Adel

التصحيح الإلكتروني والتصحيح التقليدي

 

التصحيح الإلكتروني للإختبارات الورقية

مع التقدم التكنولوجي في كل المجالات حدثت ثورة كبيرة في المجال العلمي. ولكن اثير سؤال عن ماهية الفرق بين التصحيح الإلكتروني والتصحيح التقليدي؟!
حيث يعتبر التصحيح الإلكتروني للإختبارت الورقية من أنجح التقنيات الحديثة في المجال العلمي. حيث أنها تُمثل تطوير للمنظومة بالكامل النهوض بالعملية التعليمية. وهو عبارة عن عملية تصحيح وتقييم لمستوى الطالب من خلال الاختبارات الورقية. وذلك بعد عمل مسح للمقررات المدرسية وتحديد النقاط الخاصة بالامتحان وتحديد مدى صعوبته من قبل الشخص القائم بوضع الامتحان. وكنظام تصحيح فهو يقوم بعملية التصحيح لآلاف الأوراق من الاختبارات وبدون أي أخطاء بشرية وفي وقت قياسي مما يوفر الوقت والمجهود ويقلل من المصروفات.

التصحيح التقليدي للإختبارت الورقية

 

باختصار هو عبارة عن عملية تقييم وتصحيح للاختبارت الورقية بشكل تقليدي كما هو معتاد يدوياً من قبل المدرسين أو المشرفين القائمين على المادة الدراسية. حيث يتم تقييم مستوى الطالب وتسجيل الدرجة النهائية في الاختبار. ولكنه يستغرق وقت طويل وعرضة للأخطاء البشرية ويحتاج لمجهود كبير من قبل المدرسين والمشرفين القائمين على عملية التصحيح والتقييم.

الفرق بين التصحيح الإلكتروني والتصحيح التقليدي للإختبارات الورقية

1-      التصحيح الإلكتروني لا يستغرق وقت طويل في عملية التصحيح حيث أنه يستطيع القيام بعملية التصحيح لآلاف الأوراق الاختبارية في وقت قياسي. أما التصحيح التقليدي فيستغرق وقت طويل لعملية التصحيح والتقييم. مما قد يعرض المصحح لوجود أخطاء بشرية في عملية التقييم مما قد يؤثر بالسلب على النتيجة النهائية للطالب ويعرضه للظلم التعليمي.

2-      التصحيح الإلكتروني يكون من خلال جهاز كمبيوتر بعد عمل مسح إلكتروني كامل للبيانات المُدرجة في قاعدة البيانات. ويتم التصحيح الآلاف من الأوراق الإختبارية للطلاب بشكل تقني في وقت قياسي وبدون وجود أي أخطاء بشرية. أما التصحيح التقليدي فيتم بشكل يدوي من خلال المصحح أو المعلم مما يتطلب وقت كبير ومجهود نتيجة تصحيح الآلاف من الأوراق الاختبارية ويكون أكثر عُرضة للأخطاء البشرية.

3-      تختلف دقة تصحيح الاختبارات الورقية عن دقة تصحيح الاختبارات الإلكترونية. فقد تحدث أخطاء في عملية التصحيح الورقية نتيجة تباين المهارات بين المصححين فيحدث تغيير واختلاف في الدرجات مما قد يعرض بعض الطلاب للظلم. أما خلال عملية التصحيح الإلكتروني فمعايير التصحيح تكون واحدة موضوعه من خلال البرنامج. ويقوم بتفعليها المصحح على برنامج التصحيح الإلكتروني فلا يحدث أخطاء بشرية خلال عملية التقييم.

4-      في عملية التصحيح الإلكتروني يكون التحدي الأبرز قيام المصححين بتصحيح كمية كبيرة من الأوراق الاختبارية في أيام محددة للانتهاء من عملية التقييم. أما في عملية التصحيح الإلكتروني فيقوم البرنامج بتصحيح آلاف الأوراق الاختبارية في دقائق محدودة وبدون وجود أي أخطاء بشرية.

5-      يساهم التصحيح الإلكتروني في تحسين من جودة العملية التعليمية. لأنه يساعد المصححين في تحليل أداء وتحديد نقاط الضعف الخاصة بكل طالب ومساعدته في التحسين والتعزيز من جودتها.

مزايا التصحيح الإلكتروني للإختبارات الورقية

1-      بمجرد الإنتهاء من عملية التقييم والتصحيح الإلكتروني يمكن تقديم تقارير ونتائج بشكل فوري حول أداء كل طالب مع تحديد لكل نقاط الضعف الخاصة بالطالب للعمل عليها والتحسين منها.

2-      يتم التصحيح في وقت قياسي مقارنة بالتصحيح التقليدي ولكميات أكبر من الأوراق الاختبارية بعد عمل مسح إلكتروني.

3-      يمكن لبرنامج التصحيح الإلكتروني إجادة التنوع اللغوي والتعامل مع تنوع النصوص بلهجات مختلفة. بالإضافة لإستخدامها تقنيات الذكاء الصناعي التي تمكن من فهم سياق نصوص الكلام والتعرف على الأخطاء الموجودة بالنص وتقديم تصحيح دقيق ومناسب لغوياً لها.

4-      التصحيح الإلكتروني مفيد للطالب والمدرس والعملية التعليمية ككل. حيث يساعد الطالب في التحسين من رد فعلهُ لأدائه في الإمتحان ومنحه الفرصة والوقت الكافي للتحسين من رد فعله في الجوانب الضعيفة مستقبلياً. كما يساعد المدرس في استخدام رد فعل الطلبة خلال عملية الاختبارات في تحسين عملية التدريس مما يؤثر بشكل إيجابي علي العملية التعليمية بشكل عام.

5-      يمكن للتصحيح الإلكتروني تقليل التكلفة والمجهود والوقت المبذولين خلال عملية التصحيح التقليدي. حيث أنه يوفر في العمالة ووقت التصحيح والمجهود المبذول لإدارة عملية التقييمات النهائية للإختبارات الورقية.

6-      يعتمد نظام التصحيح الإلكتروني على قواعد واضحة ومتطورة. مما يجعل عملية التصحيح أكثر شفافية ويقلل من تأثير العوامل الشخصية والانحيازات لأي طالب.

اطلب نسختك التجريبية الآن

عيوب التصحيح الإلكتروني للإختبارات الورقية

مع الاتجاه العلمي للتقدم والنهوض بالمستوى التعليمي واستخدام برامج التصحيح الإلكتروني ظهرت بعض العيوب الخاصة بنظام التصحيح الإلكتروني مما يؤثر بشكل سلبي على عملية التقييم مثل :

1-      التكلفة : قد يكون التصحيح الإلكتروني مُكلف. حيث أن عملية التصحيح الإلكتروني تتطلب شراء مجموعة من أجهزة الكمبيوتر والتدريب على إمكانية استخدام البرنامج من قبل المصححين.

2-      عند حدوث أي خطأ خلال عملية التصحيح الإلكتروني يصعُب على البرنامج تحديد مكان الخطأ في الأوراق الاختبارية وإصلاحه.

3-      قد يواجه التصحيح الإلكتروني صعوبة في تصحيح الأسئلة التى تتطلب تحليل ومجهود ذهني من الطلاب ويحتاج لفهم سياق النص بالكامل لتقييم الإجابات بشكل صحيح دون التأثير على عملية التصحيح.

مزايا التصحيح التقليدي الاختبارات الورقية

1-      تكلفة التصحيح التقليدي (يدوياً) أقل بكثير من التصحيح الإلكتروني. حيث ان المُنشأه ليست بحاجة لشراء أجهزة كمبيوتر وتدريب المصححين عليها.

2-      خلال عملية التصحيح التقليدي للاختبارات يزيد التفاعل الفعال بين الطالب والمعلم. حيث يستطيع المعلم تحديد نقاط الضعف ومن ثم توجيه الطالب للعمل عليها وتحسينها للنهوض بالمستوى التعليمي للطالب.

3-      تقييم الإجابات لايتغير حيث أن المصحح لا تواجهه أي مشكلات بخصوص تصحيح الأسئلة التى تحتاج لفهم سياق نصوص الكلام أو الأسئلة التى تتطلب مجهود ذهني من الطالب فعملية تقييم الإجابات لا تتأثر إطلاقاً.

عيوب التصحيح التقليدي للإختبارات الورقية

1-      تتطلب عملية التصحيح التقليدي للإختبارات جهد كبير من المصححين والمنشأة بالكامل حتى إعلان النتيجة النهائية للاختبارات. وهو أمر مُجهد للغاية خصوصاً مع الأعداد الكبيرة للممتحنين.

2-      تستغرق عملية التصحيح التقليدي وقت كبير نتيجة العمل اليدوي. مما قد يتسبب في تأخير الإعلان عن النتيجة النهائية.

3-      نتيجة للإجهاد الواقع على المصحح لكثرة أوراق الاختبارات المطلوب تصحيحها. فقد يحدث خطأ بشري في تقدير إجابة الطالب مما قد يتسبب في ضياع مجهود الطالب.

4-      قد يحدث تغيير في فهم وتفسير معايير الإجابات من مصحح لآخر مما قد يؤثر على تقييم الطالب ويعرضه للظلم.

 

مستقبل التصحيح الإلكتروني

تطور التكنولوجيا أثر بشكل كبير علي كل الأنماط المجتمعية بشكل عام وعلى الجانب التعليمي بشكل خاص. من أبرز التطورات التكنولوجية في المجال العلمي هو التصحيح الإلكتروني. حيث يعتبر التصحيح الإلكتروني أداة هامة ومطلوبة لتحقيق النمو التعليمي. حيث أنه يقوم بتبسيط عملية التصحيح الإلكتروني للاختبارات الورقية ومستقبلياً قد يحقق التصحيح الإلكتروني إنتشاراً كبيراً لأكثر من سبب :

1-      لأنه النظام الأكثر توفيراً للوقت والمجهود والموارد المالية للمنشأة التعليمية.

2-      تحسين جودة عملية التصحيح وتحقيق وصولها لدرجة عالية من الدقة والإنتهاء من تصحيح الاختبارات والإعلان عن النتيجة في الموعد المحدد لها من قبل إدارة المنشأة.

وهذا ماتسعي إليه الدول المتقدمة مستقبلياً وهو النهوض بالمستوى التعليمي للأفراد والمنشأت التعليمية. وذلك بهدف خروج جيل متعلم ومثقف من الشباب على درجة علمية مرموقة تضمن له وظيفة مناسبة تناسب إمكاناته العلمية.

اطلب النسخة الكاملة الآن

مستقبل التصحيح التقليدي

نتيجة للمميزات الكثيرة بنظام التصحيح الإلكتروني للاختبارات الورقية وتلافياً لمشكلات التصحيح التقليدي وهو النظام المتبع قديماً والذي يعود بالسلب على المنشأت التعليمية والطلاب بشكل عام، إتجهت معظم المنشأت التعليمية حديثاً للعمل بنظام التصحيح الإلكتروني للتحسين من جودة العملية التعليمية والمقررات وتوفيراً للوقت والمجهود المبذول خلال عملية التصحيح اليدوي، ولتطوير المهارات  التعليمية للأفراد.


عن Mohamed Mahdy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *